الأحد، 1 يوليو 2012

أنا مدمن على العادة السرية، وأنا الآن مقبل على الزواج 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشكلتي هي أني لم يسبق لي أن مارست الجنس مع أي فتاة، وأنا مدمن على العادة السرية، وأنا الآن مقبل على الزواج بعد أشهر قليلة - إن شاء الله - حيث أني عقدت القران ولم يبق لي إلا العرس، وما أفكر فيه، ويشغل بالي هو ليلة الدخلة.
أفيدوني بكل النصائح جزاكم الله خير الجزاء وشكرا.

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن نجاحك في ليلة الدخلة أو ليلة العمر كما يحلو لبعضهم أن يسميها، مرهون بتوفيق الله أولاً، ثم بتركك لممارسة العادة السرية، مع ضرورة مشاعر الخوف من الفشل، والأمر أيسر مما تتصور، فلا تخف من الفشل، لأن الخوف من الفشل يؤدي في الفشل والأمر أيسر مما تتصور كما ذكرت، فاستعن بالله وتوكل عليه، واجعل مراسيم زواجك موافقة لشرع الله، فإن ما عند الله من الخير لا ينال إلا بطاعته.
وقد أسعدني قرارك بأنك لم تمارس الجنس، وهكذا ينبغي أن يكون الشباب في طهرهم وعفتهم، كما أن ممارسة الجنس محفوفة بالإخطار والأمراض، وأخطر من ذلك ما تجلبه من غضب الغفار، بالإضافة إلى ما فيها من اضطراب وعار، وما أكثر الذين كان ضياعهم مع أول تجربة، ولا عجب فإن اللذة المحرمة تفقد لذة الحياة، والاعتداء على أعراض الآخرين يجعل عرض الإنسان في مهب الريح، فاحمد الله الذي حفظك وحماك وتوجه إليه فإنه يجيب من دعاه ويحفظ من حفظه والتزم بهداه، أما بالنسبة لليلة الدخلة فإننا ننصحك فيها ما يلي :-
1- اللجوء إلى الموفق والشكر له على أن يسر لك الحلال.
2- تجنب المخالفات الشرعية.
3- وضع اليد على ناصية (رأس) الزوجة وترديد الذكر الوارد ( اللهم أني أسألك خيرها وخير ما جلبتها عليه وتكمل سراً ( وأعوذ بك من شرها وشر ما جلبتها عليه).
4- أن تصلي بها ركعتين أو ما تيسر.
5- أن تقدم لها ما يزيل خوفها واضطرابها مثل العصير أو اللبن أو الحلوى.
6- إظهار الفرح بها.
7- تجنب ما يعكر صفو تلك الليلة، كمناقشة ما حصل من أهل الزوج أو الزوجة.
8- المداعبة والملاعبة والملاطفة، وذلك بالكلمات الحلوة واللمسات الحانية.
9- عدم استعجال المعاشرة إلا إذا شعرتم بحصول ما يدعو إليها من شدة الميل والاستعداد لذلك.
10- تجنب الخوف في الفشل؛ لأن ذلك يؤثر سلباً على أداء ما يُخاف، ويضطرب رجلاً كان أو امرأة.
11- عدم الاستعجال بعد قضاء حاجتك فإن متعتها قد تتأخر كما أن سرعة النهوض من الفراش تحصر عميلة الحياة الزوجية في أضيق مظاهرها؛ ولذلك الصواب أن يواصل الرجل الملاعبة والمعانقة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله؛ فإن الله وعد أهلها بتيسير الأمور فقال سبحانه : { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً}.
ونسأل الله لك السداد والتوفيق ونسأله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق